هل تريد معرفة المزيد

السحب الركامية:

هي سحب شديدة الكثافة والضخامة لها أمتداد رأسي كبير، بإمكانها أن تمتد من سطح الأرض إلى نهاية طبقة التروبوسفير، مظهرها يشبه مظهر الجبال وغالباً مايكون جزءها العلوي متفلطحاً بشكل سندان، تتركب من قطرات مائية وبلورات ثلجية ويكون التهاطل على شكل زخات شديدة من المطر وفي بعض الأحيان من البرد.

وتعتبر الغيوم الركامية من أشهر أنواع السحب وأكثرها قوة وتحمل في داخلها قوة ديناميكية هوائية خارقة، كما تحمل في باطنها شحنات كهربائية وبإمكان شرارة برق صادرة منها أن تمد مدينة بالكامل بالكهرباء، وهذا النوع من السحب يتميز بقربه من سطح الأرض وعلو قمته، فنمو القمة مستمر حتى تصطدم بطبقة الغلاف الجوي الأولى، فتنحرف القمة لتتمدد بشكل جانبي، حتى يتم مايُسمى بالسندان.

مراحل تكون السحب الركامية:

  1. مرحلة التراكم والنمو:

    تتكون السحابة الركامية الصغيرة ومع صعود الهواء الساخن تنمو هذه السحابة في الإتجاه الرأسي وقد يبلغ سمكها 18 كيلومتر في المناطق الإستوائية وخلال هذه المرحلة تكون درجة حرارة السحابة أدفأ من الهواء المحيط، ولذلك تستمر السحابة في النمو بسرعة حتى يميل لونها إلى الإسمرار تدريجياً وتصبح قاعدتها معتمة مظلمة.

  2. مرحلة النضج:

    وهي مرحلة الحيوية والقوة وعلى حين غرة يظهر منها وميض البرق ويسمع الرعد وتبدأ الأمطار في السقوط بغزارة دافعة أمامها الهواء إلى أسفل بسرعة تساوي تقريباً نفس سرعة التيارات الصاعدة.

    والتيارات الهوائية الهابطة سببها في الدرجة الأولى هي الأمطار الساقطة التي تسحب منها الهواء إلى الأسفل أثناء هطولها ومن الكثافة العالية للهواء الموجود تحت السحابة البارد مباشرة.

    وبالنسبة للهواء الواصل إلى سطح الأرض فإنه ينتشر بسرعة، فتنحني أمامه الأشجار أو تتكسر إذا كانت ضعيفة، ويستمر هطول الأمطار مصحوبة بإنخفاض سريع في درجات الحرارة وينتج من ذلك إرتفاع فجائي في الضغط الجوي وعادةً يصاحب العواصف الرعدية هطول البردي.

  3. مرحلة التلاشي أو الإضمحلال:

    يسود التيارات الهوائية الهابطة في جميع أجزاء الخلية الرعدية وبالتالي يتوقف المطر وتبدأ السحابة بالتلاشي.